بسم الله الرحمان الرحيم نعيش في هذه الفترة من الزمن حالة يأس تقريبا شاملة بين جميع فئات المجمتع فأصبح الفرد ينظر لنفسه مجرد...
بسم الله الرحمان الرحيم
نعيش في هذه الفترة من الزمن حالة يأس تقريبا شاملة بين جميع فئات المجمتع فأصبح الفرد ينظر لنفسه مجرد كائن لا قيمة له داخل المجتمع ، فما هي أسباب هذا الجمود و الإنحدار إلى الأسفل ؟ و كيف نجعل لأنفسنا طريق حقيقي للنجاح ؟يمكن تقسيم أسباب الفشل إلى قسمين، الأول هو سبب ذاتي للفرد أما الثاني فهو سبب خارجي الذي من شأنه أن يعيق تقدم الانسان نحو مستقبل مشرق و واضح ؟من أهم أسباب الفشل هو ذلك الوهم الذي يعيشه أغلبنا، وهم يتميز بتلك الصورة الوردية للحياة والتي لا علاقة لها بالواقع الحقيقي حيث يعيش الانسان في فيلم من إخرجه حسب ما يتماشى مع عقله مما يجعله غائب مغيب داخل قوقعة أحلام يقضته التى جعلت من مستقبله صورة مشوشة شبيهة بالسراب في عمق الصحراء أما السبب الثاني و الذي أعتبره آفة هذه المجتمعات البدائية هو الركود الفكري و النقدي مما يجعل من الفرد مجرد آلة مبرمجة على عادات المجتمع الذي يعيشه و على ما يقوله لنا الغير و في أول فرصة يجد فيها الانسان مجبر على إتخاذ قرار بنفسه يجد نفسه غير قادر على تسير عقله حتى في أصغر المشاكل اليومية و من أبرز الأسباب الاخرى نجد الخوف من التقدم نحو مستقبل يعتبره مجهول ، عدم مصالحة الذات و تشتت الافكار و التقليد و صنع شخصيات مقلدة لا مبدعة و مجددة و يعود ذلك الى القسم الثاني من أسباب الفشل وهو المحيط الذي نعيش فيه . العائلة ، الأصدقاء و بقية الناس الذين تربطنا بها علاقعة مباشرة أو غير مباشرة. فمنذ الصغر يجد الطفل نفسه مجبر على إتباع ما حدده له والديه فالأب يرد ابنه أن يصبح طبيب أو مهندس و من واجب الابن إتباع هذه القرارات رغم أنه لا يحب هذه الاختصاصات حتى عند الزواج ( الزوجة أو الزوج ) لا حق لنا ان نختار ما نريده، فكيف نصنع انسان ناجح و مستقل الذات قادر على تجاوز تحديات الحياة ؟
رغم كل ما ذكر من الاسباب فهذا لا يعتبر عذر للإستسلام فقد خلقنا الله لنكون أشخاص مستقلين لنا من العقل ما يجعلنا نميز بين الخير و الشر. من أول شروط النجاح هو مصالحة الأنا مع الأنا و بذلك نحقق إنسان مدرك للواقع مما يساعده على تحديد الأهداف حسب الأولوية الذي يراها هو لا غيره. من أهم شروط النجاح أيضا الخروج على كل ما هو سائد و تقليدي من عادات و موروث ديني من شأنه أن يعرقل تقدمه و يجعل لتفكيره حدود لا يجب تجاوزه و بذلك فإن ملكة الإبداع و التجديد لن تعطي للشخص تلك القدرة العالية على النقد الصحيح و إيجاد الحلول اللازمة لصنع انسان قادر في يوم ما على تحدي العالم كله دفاعا على فكرة اقتنع بها و تلك هي صفات الناجحين و الإستثنائيين و السلام عليكم
Post a Comment: